اشتقاق أسماء الله

220 د.م.

  • تأليف : أحمد بن محمد النحاس المصري
  • تحقيق : محمد الطبراني
  • دار النشر : مركز البحوث والتواصل المعرفي
+ -

كتاب اشتقاق أسماء الله لأبي جعفر النحاس المصري (ت 338هـ) بتحقيق الدكتور الطبراني، الأستاذ بكلية اللغة العربية بجامعة القاضي عياض بمراكش المغربية، متضمناً تعريف النحاس، ونسبه ومهنته وحياته، وطلبه العلم ومناقبه، والحديث عنه مقرئاً ومؤلفاً، ومشيخته، وأساتذته في كتاب «الاشتقاق»، وتلاميذه، ومؤلفاته، وثناء العلماء عليه، إضافة إلى توطئة بين يدي الكتاب، ودراسة نقدت بعض مواقف أهل العلم من بعض أنواع الاشتقاق، كمذهب ابن حزم في نفي اشتقاق الصفات من الأسماء، وغير ذلك.

ومع ما في هذا الكتاب من النفع والقدر إلا أن النحّاس، شأنه شأن كثير من علماء عصره، سلَك مسلك أهل الكلام في تأويل بعض صفات الذات والأفعال، وصرفها إلى المجاز، كانصرافه عن إثبات صفة علو الذات، وكتأويله بعض صفات الأفعال بالرضى والثواب والعقوبة، ونحو ذلك مما انتشر على عهد شيوع المقالة الكُلّابيّة في تأويل صفات الأفعال لله سبحانه وتعالى، وكذلك كإيراده بعض الأذكار والأدعية مما لا يصح أن يكون من المأثور ولا مما تختص به مشروعية الدعاء في حال دون حال، وهذا الأمر مما تجب مراعاته والتحوّط له عند قراءة الكتاب وتصفّحه.

وقد تضمّن كتاب أبي جعفر النحاس مواطنَ مُشرِقة جليلة تستحق الإشادة بها، منها ذكره أن الله تعالى وصف نفسه في كتابه بصفات، واستغنى الخلق كلهم أن يصفوه بغير ما وصف به نفسه، ونبّه على أنه يلزم العباد الاستسلام لذلك، وأن الملائكة المقربين والأنبياء المرسلين لا يعرفون تلك الصفات الخبرية إلا بالأسماء التي عرّفهم الرب إياها، ولا يُدرى بالعقول والمقاييس منتهى صفات الخالق، وأنه يلزم المسلم أن يُثبت معرفة الصفات بالاتّباع والاستسلام للنص كما جاء.

ومن مقاطع الكتاب النفيسة ما جاء فيه من أن مما ولّده الجهم بن صفوان وأصحابه = دعواهم على أصحاب السنة والجماعة أنهم المشبِّهة، وذلك أن الجماعة لما استسلموا وخضعت رقابهم لاتّباع وصف الله تعالى نفسه في كتابه، ولِما وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم= صيّرتهم الجهميّة مشبهّة.

لقد امتازت دراسة الدكتور الطبراني وتحقيقه بتنوع الفوائد، وغزارة المعلومة، وجودة التوثيق، ومن ذلك أنه حاول الإحاطة التامة بكتب النحّاس، حتى إنه استقصى عدداً من العناوين التي لم يُعثر عليها بعد، ومنها «خلق الإنسان»، و»الخيل»، و»أخبار الشعراء»، و»طبقات الشعراء»، و»اختصار تهذيب الآثار للطبري»، وأدب الملوك»، و»الأنوار»، و»شرح الحماسة»، و»شرح سيبويه»، و»شرح المفضليات»، و»الكافي في علم العربية»، و»معاني الشعر»، و»المقنع في اختلاف البصريين والكوفيين»، و»طبقات اللغويين والنحاة»، و»أدب الكتّاب»، و»مختصر الروايات»، و»الزيادات على الفاخر». وللمحقق اجتهادات ظاهرة استدعاها غموض بعض مباحث العمل واستغلاقها، والمجال فيها مفتوح للأخذ والرد.

وقد عُرف العلامة أبو جعفر النحّاس بالفضل والعلم الغزير، فوصفه أبو البركات الأنباري بأنه نحوي فاضل. وذكر الحموي أنه صاحب الفضل الشائع، والعلم المتعارف الذائع، الذي يستغني بشهرته عن الإطناب في صفته. وقال القفطي إنه كان من أهل العلم بالفقه والقرآن، وقال الرشيد العطار إنه كان أحد حُذّاق النحويين، وأعيان المصنّفين. وعدّه ابن خلّكان في الفضلاء. وذكر ابن تغري بردي أنه كان من نظراء ابن الأنباري ونفطويه. وقال العلامة الذهبي فيه: العلاّمة، إمام العربية، صاحب التصانيف، كان حاذقاً، بارعاً، كبير الشأن، من أذكياء العالم. وأثنى ابن فضل الله العمري بأن: فهمه لا يَفشل، وعلمه لا يُستوشَل، بفطنة أورى من الزناد، وأروى من العِهاد، تقدّم في أول الرعيل.

المؤلف

أحمد بن محمد النحاس المصري

تحقيق

محمد الطبراني

الناشر

مركز البحوث والتواصل المعرفي

بناء على "0" مراجعات

0.00 شاملة
0%
0%
0%
0%
0%
كن أول من يقيم “اشتقاق أسماء الله”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المراجعات

لا توجد توصيات بعد

Navigation
Close

سلة التسوق

Close

قائمة الرغبات

شوهدت مؤخرا

Close

Great to see you here!

A password will be sent to your email address.

Your personal data will be used to support your experience throughout this website, to manage access to your account, and for other purposes described in our سياسة الخصوصية.

Already got an account?

Close

Categories