الصنع المتقن “دلالات الفيزياء على وجود الخالق”

140 د.م.

  • تأليف : مصطفى قديح
  • دار النشر : مركز تبصير للنشر والتوزيع
+ -

  • الصنع المتقن مصطفى نصر قديح يبدأ كتابه بالحديث عن ثوابت الفكر الإلحادي أزلية المادة: فيتعرض لفكرة الكون الثابت و كيف كانت هي النظرية السائدة لدرجة جعلت أينشتاين نفسه يضيف الثابت الكوني لكي لا يعترف بتمدد الكون، و كيف دلت بعد ذلك كل النتائج على صحة نظرية الانفجار العظيم. وحتى بعد كل هاته النتائج لا يزال الكثير من العلماء يحاولون التملص من تداعيات هاته النظرية بطرح محاولات فاشلة كالكون المتذبذب ونموذج هارتل هوكينغ وإدعاءات نشوء الكون من تذبذبات كمومية و الأكوان المتعددة و التضخم الكوني، حيث عرض توطئة لكل نظرية و حاول نقدها من خلال معطيات العلم الحالية.
  • ثم يتطرق للمبدأ الإنساني ليوضح كيف أن هذا الكون معد بدقة لاستقبال هذا الكائن العاقل الذي سيتدبر في هذا الابداع و يقع في المنتصف بين المجرات الكبيرة و الذرات الصغيرة و ليسخر طاقة كليهما لصالحه و هو وحده القادر على كل هذا.
  • ثم يتطرق لبعض من نواحي الإتقان في هذا العالم الغريب، فيدحض كل وجود للصدفوية و ما شابهها باحتمالات تعجز العقل عن استيعابها.
  • يشتمل الإتقان على حد دقيق جدا على كل المستويات بدءا بكوننا و منها التمدد الكوني و كثافة المادة الكونية و نسبة المادة للمادة المضادة خلال الدقائق الأولى بعد الانفجار و حجم الكوم و عمره تعريجا على مجرتنا من نوعها و توزيع النجوم فيها و موقعنا المميز الذي يسمح لنا برصد الكون المنظور.
  • و لنأخذ مثالا فقط عن توزيع النجوم المستعرة supernova في مجرتنا فهي أولا ضؤوؤية لأنها الفرن الذي تنشأ فيه الذرات الكبيرة المهمة للحياة من الكربون (تصنيع الكربون وجده دليل على الضبط الدقيق)و حتى الحديد و لكن لو كانت قريبة منا ستبيدنا عند انفجارها و لو كانت بعيدة فلن نستفيد من مخلفات انفجارها ثم يتطرق لمنظومتنا الشمسية و شمسنا التي ليست بالكبيرة ولا الصغيرة و مكاننا الملائم بقربها و قمرنا التوأم التابع لنا و المشتري الذس يحجب عنا الكثير من التصادمات الكونية فلولاهم لما كنا هنا لندرس كل هاته الظواهر، ثم يعرج بنا للقوى الأربعة و ضبطها بتكامل و المقدار الصحيح لكل واحدة منها على حدة.
  • إن كل هذا الضبط من جهة و الخصائص المتفردة للماء وحده يمكن أن توضع كدليل على دقة التصميم الغائي.
  • اسم الكتاب هو الصنع المتقن فكان عليه أن يثبت الصنع ثم يثبت الإتقان -أو هكذا هو رأى أن ينظم كتابه- و لكنه استغرق كثيرا في إثبات أن للكون خالقا و مناقشة الأفكار المنافسة الأخرى خصوصا نظرية الأكوان المتعددة، صحيح أن هذا له تبريره و لكن لقائل أن يقول يكفي الاستدلال بالتراجع لو أثبت وجود الإتقان لما حار فيها عاقلان! و لكن إذا انمسخت الفطرة فأنى يكون للعقل مكان.
  • ثم إنه لم يتطرق أبدا لمجال الأحياء باستثناء ذكر أن الكربون و الماء هو الأساس، و هو كذلك ما يمكن أن يكون له مبرر فلو تطرق لتصميم الأحياء لاعترض معترض و قال يمكن تفسيرها بالتطور الدارويني و هو ما سيضطره مجددا لمناقشتها و هكذا ربما سيطول الكتاب مائة صفحة أخرى.
  • يستحسن أن يكون لقارئ هذا الكتاب بعض المعارف القبلية في مجالات الفيزياء فالكاتب فيزيائي و لم يبسط بعض المفاهيم أحيانا نظرا لأنه يراها بسيطة على حسب ما أعتقد. و كنقطة إيجابية في الكتاب حسب رأيي هو كمية المراجع المعتبرة التي يمكن أن تمثل قائمة جيدة للاستزادة.
المؤلف

مصطفى قديح

الناشر

مركز تبصير للنشر والتوزيع

بناء على "0" مراجعات

0.00 شاملة
0%
0%
0%
0%
0%
كن أول من يقيم “الصنع المتقن “دلالات الفيزياء على وجود الخالق””

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المراجعات

لا توجد توصيات بعد

Navigation
Close

سلة التسوق

Close

قائمة الرغبات

شوهدت مؤخرا

Close

Great to see you here!

A password will be sent to your email address.

Your personal data will be used to support your experience throughout this website, to manage access to your account, and for other purposes described in our سياسة الخصوصية.

Already got an account?

Close

Categories